حكاية مغنواتي المقدمة (قصة قصيرة)
المقدمة
لا أعرف هل يجوز لي أن أحكي قصة أشخاص أعرفهم أم أن هذا ظلم لهم لكن ما أعرفه أن حكايتهم تتكرر كثيرا وليست بالشيء الجديد ولطالما شاهدتها مرارا مع أناس كثر قابلتهم في حياتي وتعبت من كثرة تكرارها، وتعبت من أن أحد لا يتعلم من أخطاء غيره. لذا فكرت أن ربما السبب أنهم لا يعرفون شيء عن غيرهم وأخطائهم، وكل البشر يعيشون في جزيرة منفصلة، ربما لو علِموا أخطاء وتجارب غيرهم لتعقّلوا قليلا ولم يظلموا أنفسهم ومن حولهم ، ربما هذه القصة تمنح الحيارى بعض من الأجوبة لكثير من الأسئلة،
لا أعرف اذا كان اصحاب القصة ظلموا أنفسهم أو برؤها، فما اكتبه هو وجهة نظرهم للحقيقة فقط، لذا كل ما أستطيع أن أعد القارئ به هو أني ألتزم بحكايتهم كما قصّوها عليّ يوما بعد يوم وسأحاول الالتزام بمرادفاتهم قدر استطاعتي لأني لم أسجل محادثاتهم معي ولم أكتبها في وقتها لذا أرجو أن يسامحوني عندما تتسلل لغتي ومرادفاتي إلى حكايتهم، لن أذكر الأسماء الحقيقة لأصدقائي لذا لا داعي للتذاكِ من أحد، ولربما ظن البعض أن هذه قصتهم لأنها كما ذكرت كثيراً ما تتكرر.
لا أعرف كيف دخلت حياتهم أو كيف دخلوا هم حياتي، نحن لا نركّز كثيرا على كيف تقابلنا مع أصدقائنا أو متى، واحيانا لا نذكر اطلاقا كيف كان اللقاء الأول خاصة لو كنا أشخاص إجتماعيين، كل ما أذكره أني تعرفت على صديقتي هذه من العمل وتجاربنا كثيرا لأني شعرت أنها إنسانة نقية لا تحمل ضغينة ولا عُقد، متسامحة، متفائلة، مرحة اما صديقها أو الأدق زميلها تعرفت عليه من خلالها ولا أعرف لماذا اهتم أن يصادقني ولا أريد أن اسيء الظن به، لكني شعرت أحيانا، أنه يحأول أن يعرف عنها اكثر مما تود أن تخبره فحاول أن أكن أنا مصدر معلوماته، وإن حرصت كثيرا على التكتم و عدم الثرثرة فيما لا يعنيني، شعرت أني ربما اخبرته عنها ما لا يجب أن يعرفه، فأنا لم اعتبر نفسي ابدا موضع اسرارها ولا اقرب صديقاتها الى أن وجدتها تفتح لي قلبها يوما وتخبرني بما تشعر به وما يحيرها عندها علمت أني أصبحت الأقرب لها وحاولت أن أكون الاصدق معها، فأصبحت عينيها عليه، اعترف بذلك، عند الصراع لا يمكن أن تبقى محايد خاصة إذا كان أحد طرفي الصراع نقي ونزيه والأخر ملتوي ومستغل.
انا مهتم جدا بمتابعة المزيد من هذه القصة. متى تنشر الاجزاء التالية؟
ردحذفلقد تم نشر الجزء التالي ارجوا ان تستمتع به
حذفاين بقية القصة انا هنا انتظر؟
ردحذف