سوء الظن يورث الندم جلس كعادته بالقهوة على الرصيف ليتابع النساء العابرات بالشارع، ليتغزل بهن بعبارات خارجة احياناً طلب الشاي ووضع ساق على الاخرى واتكأ على الكرسي بتعالي، مرت من امامه بهية الطلة اعتدل في جلسته، رمى كلمتين غزل، لم تلقِ له بال، لكنه هب واقفاً وضع الحساب تحت الكوب نصف الممتلئ، وهرول خلفها الى الشارع الضيق. تلبس عباءة ضيقه وتتحدث في الهاتف المحمول ودخلت الممر، لابد وأن هذه دعوة للحاق بها، إتبع ظنه أسرع الخطى ليقترب منها بينما هدّأت هي من مشيتها، سمع حديثها فتصنت، _لم تصل الحوالة، هذه هي المرة الثالثة ولم تصل ... انا لا اكْذّبك لكنها لم تصل ونفذ كل ما معي ولم أجد عمل بعد ... ارتفع صوتها: لا، لن اطلب من أهلي مال، كفى، ألست زوجي و نحن مسؤوليتك ... أنا لا اتشاجر، لكن لم يعد معي ما أطعم به أبنائِك ولا أجد عمل ... وقفت واحتد صوتها: انت الذي لا يُقّدر ولا يشعُر انت تعلم أني مريضة و لقد تورم جسدي من العلاج ولم تعد ملابسي تناسبني ، أنا ألبس عباءة امي ماذا أفعل أنا؟ الو ...الو استدارت رأى الدموع تملأ وجهها ثم عادت واكملت طريقها بين...
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على اهتمامكم، يسعدنا أن نستمع الى أرئكم.
لكم حرية التعليق والنقد، ولكن ﻻ تنسى متابعة المدونة .